عمال صهيون

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Irfan Shahid (نقاش | مساهمات) في 15:40، 8 فبراير 2023 (إضافة صندوق حزب). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

عمال صهيون פועלי ציון
ללא

التأسيس
تاريخ التأسيس 1906
تاريخ الحل 1928  تعديل قيمة خاصية (P576) في ويكي بيانات
الأفكار
الأيديولوجيا حزب صهيوني-إشتراكي
الانحياز السياسي يسارية  تعديل قيمة خاصية (P1387) في ويكي بيانات

عمال صهيون (بالعبرية: פועלי ציון پُوعَلِي تْسِيُون، وبأحرف مختصرة: פוע"צ). كانت حركة سياسية صهيونية اشتراكية. تأسست في أواخر القرن التاسع عشر. آمن اعضاؤها بالدمج بين الاشتراكية والصحوة القومية اليهودية، وإقامة مجتمع قومي يهودي في أرض إسرائيل يقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة. نشأت بذرتُها الأولى في الجمعيات الاشتراكية الصهيونية التي تأسست في نهاية القرن التاسع عشر. كانت پُوعَلِي تْسِيُون المحور المركزي للصهيونية الاشتراكية، وكان قادتها هم القادة الرئيسيون لماباي، والحركة العمالية (תנועת העבודה تْنُوعَت هَعَڤُودا) واليِشُوڤ حتى قيام دولة إسرائيل، وبعد إقامتها أيضًا.

تأسيس حركة عمال صهيون العالمية

بدأت جمعيات العمل اليهودية الصهيونية في التنظيم منذ عام 1898 في المدن والبلدات المخصّصة لسكنى اليهود ("مناطق الاستيطان"، بالروسية Черта оседлости، وباليديشية: דער תּחום-המושבֿ) اليهودية في الإمبراطورية الروسية تحت الاسم الييدشي "ארביַיטער ציוניסטן"؛ وجاء ذلك ردًا على تنظيم حزب "الاتحاد العام للعمال اليهود في ليتوانيا وبولندا وروسيا" ("بوند") غير الصهيوني.
عقد عام 1901 مؤتمر جمعيات عمّال صهيون في مدينة مينسك. على الرغم من المبادئ الأولية، إلّا أنَّهُ كانت هناك خلافات كثيرة تمَحْوَرت حول جوهر الصلة بأرض إسرائيل، ونوع العلاقة التي يجب أن يقيمها الحزب مع الاشتراكية الدولية ("الوحدة الطبقية"، أي العلاقة مع أعضاء الطبقة العاملة من غير اليهود)، وبشكل خاص العلاقة مع الثوار الروس (كان بعض أعضاء عمّال صهيون ينتمون إلى حركة نارودنايا فوليا). في عام 1905، عقب خطة أوغندا التي قُدِّمَت خلال المؤتمر الصهيوني السادس، انسحب "الإقليميون" من الحزب الناشئ، وأسسوا "حزب العمال الاشتراكي الصهيوني" (SS)وانسحبوا من الحركة الصهيونية. بعد ثورة 1905 في روسيا، انسحب السيميون، الذين سعوا للاندراج والعمل في إطار الدولة الروسية، من حركة "عمال صهيون".
عُقِد المؤتمر التأسيسي للحزب عام 1906 في مدينة بولتافا الواقعة في جنوب شرق الإمبراطورية الروسية (روسيا الجديدة، أوكرانيا حاليًا). كان المفكر المركزي للحزب هو دوف بار بوروخوف. بالإضافة إلى روسيا، أنشئت فروع للحزب في النمسا، وأمريكا، وإنجلترا، وأرض إسرائيل. ووافق الاعضاء على تبني مبادىء الماركسية، مع التشديد على الفكرة القومية. وبعد عام أُقيمت الرابطة العالمية لعمال صهيون، وأعلن عن اقامة فرع لها في أرض إسرائيل.
في عام 1907، وبالتزامن مع المؤتمر الصهيوني الثامن، عقد في لاهاي مؤتمر عالمي لعمال صهيون، حيث تم إنشاء اتحاد العمال الاشتراكي العالمي لعمال صهيون، وحَّد تحت جناحه فروع الحزب المختلفة في جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل تمثيله في المؤتمر الصهيوني. وفي 24-26 تشرين الأول 1910، انعقد المؤتمر الخامس لعمال صهيون في لفيف.

مبادئ الحزب

كانت إيديولوجية الحزب في الغالب "اشتراكية بنَّاءة". وبناءً على ذلك رأى الحزب مستقبل الشعب اليهودي في خطر، والطريقة الوحيدة لإنقاذه هي إعادة إحيائه كشعب سويّ، يعتمد على الطبقة المنتجة من العمال. اعتقد مُنظِّر الحزب دوف بار بوروخوف، أن الدولة العمالية للشعب اليهودي لا يمكن لها أن تقوم إلا في أرض إسرائيل. ومن المفترض أن تُدار هذه الدولة المستقبلية وفقًا لمبادئ الاشتراكية الطوباوية، وتتضمن مؤسسات تعاونية تُدار على قدم المساواة، ويعيش مواطنوها من العمل اليدوي والزراعة، جنبًا إلى جنب مع التعليم والثقافة والفن المتاح للجميع.
منذ نشأته اعتبر حزب عمال صهيون نفسه بمثابة القوة المحركة لجماهير العمال اليهود في أوروبا الشرقية. رأى نفسه حزبًا شعبيًّا، حتى عندما كان لا يتجاوز عدد أعضائه بضع مئات فقط، ولذلك اختطَّ لنفسه خطًا رسميًّا وليس خطًا متطرِّفًا عليه أن يقود الجماهير اليهودية. من ناحية اجتماعية-اقتصادية، أرسى الحزب مبادئ الاشتراكية الثورية، أمّا من الناحية السياسية، فقد وضع الأساس لمفهوم الصهيونية العمليّة، التي تسعى إلى التحرك نحو الحل من خلال العمل والتنفيذ، وليس من خلال الجدالات والمناظرات السياسية.
تنافس حزب عمال صهيون على نفس الجمهور مع حزب البوند غير الصهيوني، وحزب "العمال الشباب" (هبوعيل هتسعير)، الذي كان زعيمه الروحي أهارون دافيد جوردون، الذي نادى بإحياء اللغة العبريّة وروّج لاستخدامها، بينما رأى الحزبان الأوَّلان باللغة اليديشية لغة الحياة والثقافة لليهودي العامل، وكان حزب عمال صهيون أقل راديكالية اشتراكية، وأكثر اعتدالًا ومستعدًا لتقديم تنازلات سياسية.
في عام 1931، لخص دافيد بن غوريون الطبيعة المميّزة لعمال صهيون كالتالي:
"لطالما دافعت حركتنا عن الفكرة الاشتراكية القائلة بأن حزب الطبقة العاملة، على عكس أحزاب الطبقات الأخرى، ليس حزبًا طبقيًا فقط [...] ولكنه حزب وطني مسؤول عن مستقبل الأمة بأكملها ولا يرى نفسه مجرد حزب، بل هو نواة أمة المستقبل".